قبلي: هل تعود الحياة من جديد لبئر راس العين؟

أكد عدد من فلاحي البيوت المحمية بواحة راس العين بقبلي لموزاييك اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025 أن البئر الجوفية الحارة توقفت عن التدفق جراء اهتراء أنابيب إكسائها وتسرب المياه مما خلف أضرارا لهم.

وقال الفلاح عبد المجيد بن سالم إن أكثر من 40 شخصا من أصحاب البيوت المحمية تضرروا جراء غلق بئر الجيوحرارية راس العين وباتت هياكل حديدية دون انتاج والفلاح أكبر متضرر.

كما أشار عدد من الفلاحين إلى أن بئر راس العين كانت مصدر للحياة في الجهة إذ كانت تستفيد منها 4 جمعيات مائية منها جمعية البيوت المحمية الى جانب حمام استشفائي، ومنذ 2018 جفت المياه.

ارتفاع ملوحة المياه ونقص تدفقها

وردا على تساؤلات الفلاحين، قال سفيان العيادي رئيس دائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية سفيان العيادي إن البئر الجيوحرارية العميقة  بواحة راس العين المعروفة ببئر CI10  توقفت عن الخدمة منذ سنة 2017 بعد ارتفاع ملوحتها ونقص تدفق مياهها.

وقامت المندوبية جهوية للتنمية الفلاحية سنة 2018 بإعلان طلب عروض لتعويض هذه البئر ليتم سنة 2023 إسناد الصفقة لشركة رومانية إلا أنه وبعد انطلاق الاشغال تم ايقافها نظرا لعدم احترام الشركة لبنود الصفقة ولم تسجل مرة اخرى أي مشاركة بخصوص هذا الطلب.

وأضاف العيادي أن بئر راس العين عميقة جدا تصل إلى 2600 مترا ولا تتوفر الات حفر قادرة على بلوغ هذا العمق بالشركات المنتصبة في الجهة.

نشر طلب عروض دولية

كما بين أنه سيتم نشر طلب عروض دولية مع القيام بالتوازي مع هذا التوجه بدراسة احداث هذه البئر في اطار مشاريع سيتم انجازها  من قبل شركات ستنتصب مستقبلا بالبلاد التونسية في اطار مشروع  البنك الاوروبي للتنمية والتعمير  "بيرد" الذي يشمل 4 ولايات منها ولاية قبلي التي ستتمتع بالنصيب الاكبر من عمليات الحفر.

وتابع أنه سيتم الاعلان على طلب عروض للمرة السابعة لحفر هذه البئر في انتظار توفر أو انتصاب الات حفر قادرة على بلوغ هذا العمق بالبلاد التونسية.

وأكد سفيان العيادي أن الواحة بالمنطقة تتزود ببعض الموارد القليلة من المياه ولا تكفي لعملية الري رغم ان المندوبية قد برمجت انجاز تدخل خلال المدة القادمة على بئر باردة  قليلة العمق  "100 متر" بمشروع البيوت المحمية في انتظار ايجاد حل لانجاز البئر الجوفية الحارة .